من التهميش إلى التأهيل.. ورش تهيئة يغيّر ملامح أحياء طانطان

انطلاق أشغال تهيئة الأحياء الناقصة التجهيز بمدينة طانطان

في إطار تنفيذ عقد البرنامج بين الدولة وجهة كلميم واد نون، وبشراكة مع عمالة إقليم طانطان وجماعة طانطان، انطلقت أشغال تهيئة عدد من الأحياء الناقصة التجهيز بمدينة طانطان، من بينها: حي المسيرة، وسط المدينة، والحي الإداري.

وقد أُعطيت الانطلاقة الرسمية لهذه الأشغال اليوم، بحضور السيد والي جهة كلميم واد نون، عامل إقليم طانطان، والسيد الحبيب الومان، رئيس جماعة طانطان، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس الجماعي وموظفي الجماعة.

ويأتي هذا المشروع في سياق الدينامية العمرانية التي تعرفها المدينة، حيث يهدف إلى تأهيل البنية التحتية، تحسين المرافق الأساسية، والارتقاء بجودة العيش لفائدة الساكنة.

يشمل المشروع تهيئة شاملة لعدد من الأزقة الحيوية التي تشكل شرايين رئيسية في النسيج الحضري، ويتعلق الأمر بـ:

• 24 زقاقًا بمركز المدينة،

• 18 زقاقًا بحي المسيرة،

• 14 زقاقًا بالحي الإداري.

ويرتكز المشروع على ثلاثة مكونات رئيسية:

1. تهيئة وتقوية الطرقات، بما يضمن متانة البنية الطرقية وتحسين حركة السير اليومية.

2. تهيئة الأرصفة بشكل متناسق وآمن، يعزز جمالية الأحياء ويحترم معايير السلامة.

3. تعزيز الإنارة العمومية بأجهزة فعالة وموفرة للطاقة، لضمان الأمان الليلي وتحسين الفضاءات العامة.

تُنجز هذه الأشغال تحت إشراف شركة العمران الجنوب كمشروع منتدب، ومجلس جهة كلميم واد نون كصاحب للمشروع، وبمساهمة تنفيذية من شركة Taamir Sahara Groupe، وتحت إشراف مكتب الدراسات Next Études. وتمتد مدة الإنجاز إلى عشرة أشهر، بميزانية إجمالية تفوق 34 مليون درهم.

ومن المنتظر أن يُساهم المشروع في تحسين ظروف عيش أزيد من 10,000 نسمة، من خلال توفير بيئة حضرية أكثر أمانًا وتنظيمًا ونظافة.

ويمثل هذا الورش نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الفاعلين المحليين والسلطات المركزية، بما يعزز التنمية المحلية ويُقلص الفوارق المجالية داخل المدينة.

إنه ليس مجرد مشروع تبليط، بل رؤية شمولية نحو مدينة عصرية، متكاملة، تستجيب لتطلعات ساكنتها وتستشرف مستقبلًا حضريًا أفضل.